Sunday, June 26, 2011

كفاية تخوين ... الرحمة

الزمان كان صباح اليوم

.. لا اعلم لماذا عندما كنت اشاهد التعليقات الموجودة على صورة عمرو البحيري التي نشرتها صفحة خالد سعيد على الفيس بوك انتابني شعور غريب وذكرني هذا الشعر الغريب بالحالة التي سبقت ثورة الخامس والعشرين فعندما تنظر إلى الأحاديث تجدها مقسمة ما بين لهجات انهزامية أو من يبارك المحكمة العسكرية للمدنيين أو من لا يؤمن بالقدرة على منعها تماما كما كانت الأصوات التي تؤمن أو كانت تؤمن باستحالة الخروج على الحاكم الظالم قبل الثورة وتسفه مجرد التفكيربالأحلام لان الخروج في ثورة أو مظاهرة كان يعد حلما آن ذاك .
ولكن  ... عندما نزلت الجماهير للشوارع يوم الخامس والعشرين ولدت الإرادة لدى المصريين من جديد وتجرأ ذوي النفوس غير المؤمنة بقدرة الشعوب على تقرير مصائرها وحدثت الطفرة التي حلمنا بها زمن طويل إلى أن وصلنا لهدف رجوناه جميعا وهو رحيل مبارك .
دعوني اعود بكم إلى التعليقات وكان اكثر ما استفزني تعليق من أحد المستخدمين حين قال 

وغيره 
وغيره
وغيره 
 وغيره

 وغيره
 وغيره


هذه الأمثلة ليست على سبيل الحصر فهناك العديد منها في الرابط الخاص بالصورة .

فها هي نفس نغمة التخوين وما يدعوها البعض بالتهويد التي رافقت الثوار من بداية تحركهم - ودت ان أصف التحرك بالمبارك ولكن لم استطع لما تحمله الكلمة من اشارة لشخص ما لا احبه - وقد غذاها الإعلام وقد نجح بالفعل والدليل ان لايزال البعض ترديد مثل هذه الكلمات وترويج مثل هذة الافكار .
الغريب ان البعض لم يكلف نفسه وسأل عن حقيقة الشاب البريء وانطلقوا في مهاجمة الناس والحكم على الشاب بالبلطجة وهذا مايدخلنا في دوامة اخرى وهي تفرق الناس على حسب مظاهرهم بدون النظر إلى الحقائق وإن أتت الحقائق امام اعينهم أغلقوها ودفنوا رؤوسهم في الرمال خوفا ولكن لا اعلم ولا ادري من هذا الذي يستحق المهابة الا الرحمن ... 
لا يسعني الا ان اقول ان ما يحدث الآن من الاعلام تجاه المجلس العسكري وممارسته لا يختلف عما فعله من قبل تجاه مبارك وللاسف الشديد قد قطع شوطا كبيرا في نجاحه.
شيء اخر كيف تتم تفرقة شباب الثورة عن البلطجية ؟ 
لا توجد هناك آلية لذلك ولكنها الكلمات الرنانة التي يستخدمها الإعلام للسيطرة على عقول الناس وتغذية شعارات أن من يطالب بحقه وحقوق المظلومين جراء المحاكمات العسكرية هو بلطجي ومندس وصاحب اجندا وهذا الهراء .... اتقوا الله !

وأرجو من البعض الذي يردد هذه الشعارات الواهية ان ينظر لما اطالب به وأنا شاب مثلي مثله وليعلمني انها ليست مشروعة !

أريد سرعة محاكمة رؤوس الفساد والقصاص من قتلة المتظاهرين 
تكريم وتعويض وعلاج المصابين 
وضع حد ادني للأجور يكفل حياه كريمة للمصريين 
حل المجلس المحلية التي تعد بمثابة أوكار الفساد الإداري المنتشرة بالبلاد ولا تزال تنفذ مخططات النظام البائد
تطهير كل المؤسسات من بقايا النظام من الأمن والقضاء والاعلام والجامعات 
الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين 
مصادرة الثروات المنهوبة وارجعها لمن هي ملكا له في الاصل ألا وهو الشعب 

هذا ما يتمم حلمي بالجمهورية الجديدة التي ينشدها كلانا
ولا اعتقد انه يجعلني بلطجي أو صاحب مصلحة فلم اطلب شيئا لنفسي .

حالة المصريين الآن تذكرني في انقسامها بحالتنا قبيل الثورة وكأننا لم نبذل الدم فيها .

وانه لشيء يدعو للحزن .... أفيقوا يا مصريين


3 comments:

  1. مقارنة فى محلها يا صبرى... بجد الواحد مش عارف ازاى رجعنا لنفس النقطة دى تانى للاسف الشديد. معقولة ده؟؟

    لسه كل يوم بنشوف ونسمع ناس بتتكلم زى اللى فى
    الكومنتات دى. بجد مش فاهمة ازاى... الناس دى مش شايفة اللى احنا شايفينه ولا ايه؟؟

    ReplyDelete
  2. من الأسهل لينا التخوين بدل ما نتعب نفسنا وندور ونعرف مين عمرو ده وحكايته إيه... وده نفس السبب اللي خلا ناس كتير تصدق دعاية التليفزيون المصري أثناء الثورة بدل ما تخرج وتشوف المديان على حقيقته... بوست حلوة كالعادة يا ولد :)

    ReplyDelete
  3. في التويت ندوة اللي فاتت اتكلمت مع وائل خليل في الفاصل وقلتله الثورة تراجعت لما قبل 25 يناير لدرجة اننا بنجتر ما قبل 25 يناير. طبعا هو رفض الكلام وقال ان الثورة ممتدة وان وان .. بس اعتقد انك رصدت مؤشرات تؤكد تراجع الثورة والمؤشرات بقيت يشوفها الاعمى . فهل من صحوة

    ReplyDelete