Saturday, October 15, 2011

عندنا مشكلة ...


   في الحياه عموما لما تخرج الأمور عن نصابها أو نسقها الطبيعي أو الطريق المقدر ليها إنها تمشي فيه يبقى ده أمر عارض أو صدفة ! أو  دليل على شيء غلط فما بالك لما يتكرر نفس الخروج و الشطط أكتر من مرة ؟
يتكررنفس السيناريو مرات عديدة بصور مختلفة !
طب وإيه ؟
طب وعشان نعالج الشيء الغريب اللي بيحصل ده ؟
الحل بسيط .. 
مش محتاج تعقيدات ولو حتى في أوله .. أول خطوة إنك تقر إن في شيء مش مظبوط يعني تعترف بالمشكلة عشان تقدر تحلها وده مش كلامي ! لو تفتكره في المدرسة كنا خدنا حاجة اسمها اسس التفكير العلمي بس احنا بننسى ولو عملنا كده هنقدر وببساطة شديدة ايجاد حل للمشكلة وتسير الأمور في طريقها الصحيح.

حاول تطبق الكلام ده على اللي بيحصل قدامنا واللي معظمنا شهده دلوقتي .. آه على الايام اللي فاتت !
طبقها على كافة الافعال وردود الافعال والاحداث وبعيدا عن السياسة وقذارتها كلعبه دنيئة .. لا شرف لها وبعيدا عن حقيقة " دي مشفتنة طائفية .. دي مجزرة عسكرية "

أنا عملت كده ووصلت لنتيجة هايلة وهي :
احنا عندنا مشكلة طائفية 
احنا عندنا استعداد للعنف الطائفي ضد الآخر بالرغم من الجهل بيه 
احنا متطرفين
احنا بنسق خلف اكاذيب واهية وبنخاف نعمل العقل
احنا عندنا قناعات خاطئة لا بد من التعامل معها ووأدها
ملحوظة * أنا استخدمت لفظ " احنا " في الكلام ده لقناعتي بأنك مرآة شعبك وليس العكس ! والسيئة تعم والحسنة تخص .. مش هينكر كلامي الا مدعي النخبوية ومن يقول " أنا " بمعنى آخر هو كل متطرف جبان حط راسه في الرمل وخايف من النار اللي تحت الرماد ..
أنا نظرتي مش سوداوية .. ولكني شايف نار لهيب من تحت رماد هش ورافض مشوارش عليها !
ايوة احنا مليانين مشاكل .. ايوة احنا محتاجين ثورة أفكار .. محتاجين ثورة تعليم .. ثورة ضد سموم في عقولنا 
نرجع لاصل الحكاية وأول وأهم فصل في الرواية .. 
قصة الأمهات في البيوت لما طفلها يسيب حضنها ويكتشف العالم حوله في مدرسته 
كام واحد فينا سمع أو بالاحرى نقول كام واحد مسمعش عن ولد مسلم أو مسيحي راح مدرسته وكان جنبه في التختة الآخر الديني بتاعه ؟ .. متوقعين الامهات بتعمل إيه - مش بعمم هنا بس ده فعلا بيحصل كتير -
الأم : طب وليه ؟ اشمعنى ده ؟ - الطفل بيسمع في دهشة - لا لا شوف حد تاني تقعد جنبه
الطفل : وليه يا ماما ؟
الأم : عشان هو مش زيك ! - بمجرد إن الأم قالت كلمة مش زيك دي خلقت هي ومن غير قصد الآخر عند الطفل واصبح شيء منفر فكرة زميله اللي مش مختلف عنه في حاجة الا خانة في بطاقة بلاستيك ! -
طب تفتكروا إيه النتيجة ؟ .. ببساطة الإنسان ده انعدم عنده الاستعداد إنه يعرف الاخر وهيفضل على جهل بيه والجهل يأتي بما لا يستحب !
أنا مش بعمم ! أنا بس بضرب مثل للي ممكن يكون حاصل في بيوت الكثير منا 

مشكلتنا إن المشكلة قدام عينى طول الوقت بس مين بيرضى يفتح عنييه ويصدق أو يعترف بالحقيقة !

مشكلتنا ساهم فيها حاجات كتير مش هقدر احصرها ولا أعدها 
ساهم فيها مثلا حاجة مستحدثة كده اسمها البطاقة !
إزاي ؟ فاكرين لما اثير الحديث عن البطاقة والغاء خانة الديانة منها ! 
آه فاكرين ومين ينسى ! الأصوات عليت وكله رفض وبشدة أو الاغلبية وكان من منطلق غريب مفهمتهوش وقالك أنا فخور بديني ! طب وده إيه علاقته بورقة بلاستيك ؟ كل اللي تعنيه إنك مصري مش أكتر !
وزي بعد الموجة الاولى من الثورة لما أثير الكلام عن المادة التانية من الدستور ! 
وكانت كلها عباره عن الهاء للناس عن البلد والثورة ! والناس مسكت في المادة التانية حتى حسيت إن الاجنة في بطون امهاتهم نازلين بيطالبوا بالمادة التانية ! 
كل ده من العبث حتى الكلام فيه .. أنا علاقتي بربي ارقى واكبر بكتير من سطور في كتاب بالي اسمه " دستور " أو خانه على ورقة بلاستيك لا تنفع ولا تضر
أنا مش عايز الا بلد مفيش فرق بيني وبين مواطن زي فيها إلا بالقانون .. 

وكلمني عن شروط تخفيض الخدمة الاجباريه في الجيش اللي منها " حفظ القرآن " .. طب وده إيه علاقته ؟ .. طب تعالوا نشوف حديث النبي عن الجنود المصريين ! - مش المسلمين - ؟؟ O_o
ههههههههههههههههههههه لا اله الا الله للدرجة ديه وصلت العملية
معلش
على العموم هو الحديث ده بالظبط يعنى متهيالى كان
وعن عمر بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله يقول : (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض) قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: (إنهم في رباط إلى يوم القيامة)
على فكرة للي ميعرفش : المصريين وقتها مكانوش مسلمين ولا حاجة .. يعني رسول الاسلام نفسه لم يفرق مايفرقه قوانين بالية الآن. (الحدق يفهم) 
الأيدي العابثه : الاعلام - الخوف - النظام

عن الإعلام
ولكن نرجع لمرجوعنا  ده ماكانش هينفع أو ينجح خططه الا بمساعدة من يتقيأ بالأكاذيب والتضليل في اوجه البشر ليل نهارا - الإعلام المتطرف في كذبه .. اللي أنا زهقت منه واصاب بالغثيان كل ما تيجي سيرته أو اسمع اكذوبة جديدة من أكاذيبه ! اللي غالبا ما بتبقى نتائجه كارثية ! والامثلة كتير قوي واتحداكم انكم هتتعبو في حصرها !

كنا دايما بنغمي عنينا عن الحقيقه ولسة بنعمل كده ! يمكن عشان هي حاجة تكسف فعلا كان في كل مصيبة تولع الدنيا ونلاقي شيخ الأزهر رايح للبابا وبيسلموا على بعض وصورتين سخاف عشان الصحافة والاعلام وبس وكإن دول هم كل الناس ! مع العلم إن مفيش حد فيهم حاول ولو مرة واحدة حل المشكلة أو حتى وضع آلية بالية حتى يسكت بيها الناس وتفضل النفوس مشحونة مستنية الموجة اللي بعد كده ! أنا مش قاصد الاشخاص نفسهم بس أنا بتكلم عن القيادات الدينية بوجه عام والرموز الدينية
الأزهر والكنيسة المصرية مؤسسات عالمية دمرها اشخاص يمكن مش قدها ! أو حتى مش على حجم مسئوليتها وده افقدهم الكثير من بريقهم .. ودورهم في ازاله رموز الخطاب الديني المريض اللي هما سايبينه يخرب العقول - حاولوا تفتكروا مشهد القس والشيخ في فيلم حسن ومرقص ! لما كانوا بيحرضوا على بعض .. ايوة للاسف ده بيحصل كل يوم وجزء كبير من اللي حصل عند ماسبيرو كان بسبب شيء زي كده .. كانوا ناس عاديين بس للاسف مغيبين وبياخدوا الكلام من ناس مش على قد الثقة اللي هما حاطينها فيهم ! أنا رافض أقول بلطجية .. هما ناس اتساقوا غلط ولمصلحة مين ؟؟ (هسيبلك الاجابة)
أنا مش بدعي النخبوية ولا أنا اللي جاي اصلح العالم ولا بتهم حد بالجهل لإن اتهام احد في موقف زي ده بالجهل هو اتهام للجهل نفسه .. عفوا هي الغيرة التي استخدمت في غير موقعها ! وده مسئول عنه مين ؟؟ (هسيبلك الإجابة)

آثار النظام المباركي على الدين في مصر وكيف خلق فريقين متربصين ؟ بفكرة ال (جيتو)
أنا هحط امامكم تجربتين المفترض إن واحدة مسلمة والثانية مسيحية 
اولا معنى كلمة جيتو هي التمركز أو التجمع حول مبدأ أو عقيدة والانغلاق عليها لهدف ما !
ثانيا - في الجانب المسيحى ارتبطت هذه الفكرة بخوف و قلق من النفتح على المجتمع او الدولة و التعرض للضرر..بهدم قيم او افكار او معتقادات معينه مع الاسف ..تحول المسحيين فى مصر منذ زمن الى جيتو …جيتو داخل الكنائس..فداخل الكنائس تجد العياده و النادى و الجيم و الملعب …و ايضا التواصل الاجتماعى و حتى فى مختلف الجامعات المصرية تجد اماكن تجمع للمسيحيين فقط اصاب بالغثيان عندما أسمع تسميتها التي يطلقها الشباب المسلم ويقر بها الشباب المسيحي ولا يمانعها !! مثل شارع اليهود في جامعة القاهرة - حارة اليهود في عين شمس ان لم تخني ذاكرتي - كوفتس لاند في جامعة حلوان ! وهنا قد ازدرى دين بدين سماوي آخر ومن ينكر فهو يدفن راسه في الرمل كالنعامة
ده النشأ اللي بحلم يكون حقيقي 
انغلاق و خوف و قلق من المجتمع المحيط .. لاسباب منها ما هو حقيقى و منها ما هو متخيل .. حقيقى يتمثل فى احداث عنف و طائفية و عدم عدل او مساواه جعلت المسحيين يقرون و يعترفون انهم اقلية و ان هناك من يريدهم ان يقلوا عددا و كما و كيفا على الرغم من كونهم شركاء أساسيين في الوطن  !!
ثالثا - في مقابل التجربة اللي فاتت هات الاخوان المسلمين مثلا ! وطبق عليهم نفس الصفات اللي موجودة في الجيتو المسيحى هتلاقيها واحدة .. لإن للاسف شيء محزن جدا لما تلاقي حد زي الاخوان بيهتم بالنشأ كده وعندنا مؤسسة عظيمة اسمها الأزهر ! ولكن للاسف الأزهر تحول إلى مصلحة حكومية وده فعلا صح لما طلع الشيخ طنطاوي رحمة الله عليه وقال إنه موظف عند الحكومة وبحلق الطريقة فقد كل أهميته في خدمة الدين ! لانه بيخدم نظام فاسد ! و,ش الازهر بس
من المرات القليلة جدا اللي كنا فاهمين كلمة مصري صح
وبكدة النظام النظام بكل بساطة خلق فريقين متربصين ببعض طول الوقت واستعداد غير عدي للعنف الطائفي اللي كل مرة بيستغله عشان يزج بينا في غياهب السجون وفرض سيطرته بقانون الطوارئ وكلمة ( فرق تسد )
ومن النتاج اللي طلعته الالة الاعلامية والأعلى الدنيا اللي مملوكة حصريا للنظام هو إن كنا على مدار سنين طويلة كل اللي يشوف فينا واحد بدقن وجلباب قصير على انه ارهابي وإن كتير منا برده بيشوف الشاب القبطي اللي داقق صورة العدرا على دراعه وشم على إنه كائن مقزز وجرثومة تنخرب في جدار الاسلام ؟
ايوة هي دي الحقيقة ! كل فريق عنده فكرة ثابته مزروعة في راسه عن الفريق التاني ورافض يغيرها أو حتى يكون فكرته وبيخلق الاخر بايده وهو برضه على جهل بيه يعني الاسلاموفوبيا مثلا مش حاجة جاية من برة ! لأ دي صناعة مصري في الأساس وقطبي الشعب كان ليهم دور هايل في الصناعة دي
قمة الغباء السياسي إن للأسف رجال الدين حاربوا الطائفية بالطائفية !

* رسالة :  يا رجال الدين اقباطا ومسلمين .. اتقوا ربنا فينا وخلونا نفتكر حاجة بس كويسة ! اكتبوا لنفسكم تاريخ جديد .. كفاية تخذلونا بقى .. و  إن تتحدثوا وتفعلوا خيرا الآن ! أو لتصمتو إلى الأبد وتشاهدوا نتاج افعالكم ! .. انكم من يحسبون انفسهم يحسنون صنعا

* تعريف : دوله مدنية باختصار هي دولة لكل البشر لا يعلو فيها صوت على صوت العدل والحق والحرية  …..على فكرة ( الحق والعدل ) من اسماء الله الحسني يعني الدولة المدنية مش كفر ولا حاجة ,, ببساطة

* أنا : أنا مصري مصري مصري مسلم مسيحى بهائي ملحد كافر يميني متطرف يساري حتى النخاع وهذه بلادي ..

* تذكره ! : الرصاص مكانش بيفرق بينا ! ولا المدرعات بتختار دين اللي تدهسه .. ولا نسيتوا يا مصريين ؟


1 comment:

  1. المشكلة الحقيقية إنك لما تحاول تقنع حد و تقول الكلام ده لأى شخص يفتح بقه بكل ذهول و يقولك "إنت بتدافع عن المسحيين ؟ إنت بتحبهم و لا إيه ؟ حتكفر ؟"
    لا حول و لا قوة إلا بالله فعلا

    ReplyDelete