Saturday, August 27, 2011

ال 19 عسكري وكهنة معبد آمون

متستغربش من العنوان .. 

تمر السنون وأساليب الحاكمين والمحكومين واحدة وعقلياتهم واحده .... فأين اذا الابداع ؟؟

في كلمة بنسمعها طول الوقت .. 

المصريين شعب متدين بطبعه ...

في ناس بتشوف إن الجملة دي مش صحيحة ,, وفي جزء معين عندهم حق

زمان اتجمع شوية بشر عاديين لا يميزهم عن سائر البشر شيء وكان عندهم هوس بالسيطره على الناس فقط للتمكن من تسيير مصالحهم الشخصية وملء بطونهم من قمح الفقراء والنوم على رش النعام بدون اي مجهود .. واستغلوا في ذلك توق المصريين القدماء لفهم سبب وجودهم والمغزى من حياتهم وكما نعلم فقد كان المصريين القدماء من اوائل الشعوب التي وحدت الاله الذي تعبده إن لم يكونوا الأوائل فعلا ,وقرر هؤلاء ان يصنعوا الها وأسموه آمون ((اله الشمس)) وبنوا له المعابد والمذابح حتى قدموا القرابين إلى شيء من صنع خيالاتهم ونظرا لأن البشر العاديين الذين وضعوا ثقتهم في ايدي الكهنة وجعلوهم يتحكمون في مصائرهم يتوقون إلى شيء يوحدهم فصدقوهم وظلوا قرونا وقرونا يعبدون الههم الواحد أو الذي وحد لهم وعاش الكهنة في رغد يمصون دماء شعبهم ولكن كان امون خاصتهم لا يعلم الغيب ولا يتنبأ والا كان تنبأ بمجيء يوسف عليه السلام وما فطن اليه الكهنة وقتها أن حديث يوسف عن الهه مجرد الحديث هو خطر يحدق بامبراطوريتهم وعيشتهم الرغده - بلاش رغده - الكريمة المترفة على رقاب الشعب الأبي .. جذب يوسف اليه الناس لانه ينادي بالحق .. لانه ينادي بالعدل .. لانه ينادي بالإنسانية .. لانه يدعو الاله الواحد .. وما كان من الكهنه ومن عاونهم إلى زج يوسف بالسجن سنين طويلة .... وعندما خرج يوسف دارت حرب ضارية بينه عليه السلام وبين الكهنة وهنا كان الطرفان المتنازعان يتنازعن على اشياء مختلفة ولكن بينهم شيء مشترك ... يوسف كان يحارب بكل قواه لنصرة الهه وتوجه الناس للوجهة الحق أما الآخرون حاربوا من اجل أن يظل المصري القديم إنسان لا يملك قراره ومسير على الرغم من ان الله كرمه بالعقل الذي يستطيع استخدامه في التمييز ..
ولكن القاسم المشترك كان الكم .. العدد .. الناس !! انتصر يوسف بعد سنين وسنين لم يعرف اليأس طريق قلبه .
ترى ما الذي جعل مقاومة كهنة المعبد بهذه الصعوبة ؟؟؟
بكل بساطه لقد كان الكهنة من من يحسبون أنفسهم يحسنون صنعا .. وعلى مر الزمن صدق الكهنة الكذبة التي صنعوها للناس !! حتى آمنوا بها وحاربوا من اجلها .. اللعنة !!
لقد اعطى الكهنة المصريين الأفيونه المفضلة لديهم - الدين - أو بعقلية المصريين التي ستره عليها كانت تلك هي طوق  النجاة والخلاص وجعلوا من الدين أفيونه يتوجهون صوبها .. ولكن هزمها الطرف الأصدق والأحق.

تعدتت افيونات  البشر على مر العصور والظروف والحكام ويمكننا القول بأن لكل زمن افيونته ففي بعض الأوقات كانت الأفيونه هي الحرب !! وعلى النقيض كانت هي السلام في اوقات اخرى ..

وما هي افيونة هذا الزمان ؟؟

أتعلمون ماذا ؟ 

الإستقرار ... الأمن ... الإنتاج ...

حاكمنا اليوم وأمس هم العسكر ....... والعسكر هم العسكر.. يفتقرون للإبداع وهناك مايقال عنهم بانهم يعبدون اله الغباء عند الإغريق المسمى بعسكرينوس

حكمنا في السابق عبد الناصر والسادات ومبارك والعادلي .. نعم لقد وضعت العادلي في مصاف الرؤساء لانه حكمنا بالفعل .

قهرونا .... بإسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
عذبونا .... باسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
سجنونا .... بإسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
حاربوا الحرية ... باسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
خدروا الشعب .... بإسم الإستقرار .. الأمن ... الإنتاج
وقد جعل الشعب من الإستقرار تلك الكلمة الواهية التي لا تعني شيء على ارض الواقع افيونته بل صورت له على إنها من ستدفعه إلى الامام .. كلمات داعبت خيال شعبنا المسالم.
كذب العسكر على انفسهم وصدقوا انفسهم وآمنوا ...
.
.
اتقوا الله في شعب شاءت الأقدار أن يأتمر بأمركم ...

Saturday, August 13, 2011

فاكرين ؟ .. أنا مش ناسي

فلاش باك ….

الاعتصام اتفض والميدان رجع هادي والمرور بقى ماشي حلاوة زي ماناس كتير عايزه وناس يا عيني كانوا تعبانين من وجودنا في التحرير لدرجة انهم هتفوا الله أكبر لما كان الجيش بيضرب فينا أول يوم رمضان وكإن الجيش كان بيطرد الكفار من الميدان مثلا  !! المهم مش ده موضوعنا أنا بس جه على بالي 

دايما مش بأنسى يوم جمعة السلفيين .. المشاهد اللي شفتها في الميدان يومها مش عارف امحيها من ذاكرتي وللاسف الوقت مكنش كافي إني أسرد أو أعلق لان الاحداث جريت ورا بعض بسرعة .. طبعا لان المصايب لا تأتي فرادى يعني مثلا فضوا الاعتصام .. ومكفاش  .. ضربوا ناس .. ومكفاش برضه اعتقلوا اللي ييجي قدامهم ومكفاش برضه .. محاكم عسكريه وشغاااااال ما شاء الله زي الحلاوه مفيش حاجة بتوقفهم ولا حياة لما تنادي الا اللي والدته دعياله بقى أو بالأحرى اللي معروف وبيتعملوا ضجة اعلامية والأمثلة كتير مش هنقعد نعد على بعض وناهيك عن العنف المبالغ فيه ضد اي تجمعات سلمية حتى لو كانوا ناس بتفطر وماشيين كل ذنبهم انهم بس بيفطروا في ميدان التحرير غير بقى عمليات الخطف اللطيفة والعربيات السودة اللي من غير نمر اللي بتيجي تخبط الناس وتمشي اللي هي أمن دولة مثلا ,, لا اسف أمن وطني وسبحانك يا رب كل ده بيحصل لناس معينة في نفس الوقت وطبعا صدفة ومفيش حد بيعلق ولا حد بيتكلم كله هس هس هس ….  وكأن على رأسهم الطير 
  إيه ؟؟
خايفين ؟؟
لأ لأ مظنش  .. 
ايوة بكلمك إنت  .. 
ايوة ايوة أبودقن  إنت
ماتيجي نفتكر مع بعض كان إزاي صوتك علي وبيرج الدنيا من حواليك تعالى نشوف إيه اللي حصل تعالى نشوف أنا وأنت  !!

كما رأينا جميعا وشهدنا احداث تلك الجمعة وايقنا  أن  قرابة 90 % من  من كانوا في المدن هم من الإخوه السلفيين بمختلف التسميات والتوجهات    
استحق الكثير منهم الاحترام والتقدير على التزامهم بالمطالب والهتافات الموحده وانحرف البعض عن هذا ورفع شعرات الدوله الإسلامية واعلام الوهابية   والسعودية  في مشهد لم اراه في مصر من قبل فكم كان الأسى ان  ارى علم اكثر دولة عادت الثورة ووصفتها بأبشع الصور  مرفوعا في ميدان الثورة  الذي بذل فيه  الدم من اجل مصر في ظل تسفيه دماء الشهداء من قبل شيوخ الوهابية وحكومة السعودية  وبعيدا  عن معني أو دلالات وجود هذه الاعلام أو تفسيرها على انها ليست الا شعارات دينية لا اكثر لا يبرر وجودها ايضا في هذه الصورة  - فانا مسلم موحد بالله ومؤمن برسوله محمد خاتم الأنبياء  عليه افضل الصلوات والسلام ولكن ضايقني وجود الشعارات الدينية في صورة أعلام  دولة اخرى تحكم باسم الدين وهي بعيدة تمام البعد عن الدين الذي هو بريء منها – معارضتي هذه ليست مستمده فقط من اني انادي بدوله مدنية  لا يعلو فيها صوت على صوت الحق والعدل والحرية وليمارس كل واحد عقيدته بحرية ولكن تؤكد خطأ ما يحدث عندما رأيت مجموعة من الاخوه السلف الذين التزموا  يبكون لما يرونه يحدث على أرض الميدان  وكان من شباب سلفيو كوستا تلك المجموعة الشابه التي يستحق شبابـها العلامه الكامله على أدائهم يوم الجمعة .

في رأي الخاص سأسميها جمعه الأخطاء !!!

سواء رضينا  ام لم نرضى كانت النفس مشحونة هذا اليوم وكل طرف مستعد لتخوين الآخر ورفضه حتى بدون ابد اءنية الحوار فمثلا ظل الاخوه السلف ينظرون الليبراليين بنفس النظرة والعكس فالكل كان يرى الاخر وكأنه عدو الوطن بتزمت وعناد لا يوجد له مثيل وانطلقت الحرب الإلكترونية على صفحات الإنترنت وكالعاده امتدت إلى الشتائم والسب بدون مبرر وبدون ابداء نية التلاقي كشركاء في وطن واحد
كالعادة لعب مجلس العسكر بالإسلاميين لعبة العرايس وليس الاسلاميست وحدهم من لعب بهم العسكر .. بالعكس لعب بالجهة المقابلة ايضا وها هي نتيجة اللعبة
انتظر المعتصمين وقتها رحيل زوار الميدان وانسحب ممثلي الحركة السياسية من اليوم اعتراضا على أداء الإسلاميين وكأنهم ليسوا مصريين وفي الميدان لهم حق فهو ملك للمصريين جميعا بغض النظر عن أداء بعضهم داخل الميدان ومن جانب آخر استمتع الإسلاميين بما فعلوه يومها في الميدان من استعراض للقوة وزهو بقدرتهم الهائلة على الحشد ورحلوا وتركوا الميدان وفي مخيلتهم نفس الأفكار ان من في الميدان هم الحالمين بأمريكا على أرض مصريه ومن يعيثون فسادا في ارض مصر ومن جانب اخر ظل الاسلاميين في نظر الحركات السياسية أداة المجلس وبذلك فقد نجح المجلس في افقاد اليوم أول مطلب له أو اول شعارات  اليوم وهو جمعة لم الشمل أو جمعة الوحدة

عندما تنظر إلى جموع  الاسلاميين يومها الشباب منهم تحديدا فتجد ان أغلبهم لديه من ذكريات في الثورة مما كان يحكى في التلفزيون المصري آن ذاك ولم يسبق لأحدهم التظاهر أو حتى نزول الميدان ولا حتى تأيدها على الانترنت  فقد اتوا إلى هنا بأوامر مباشره من شيوخهم  !! هؤلاء الذين حرموا الخروج على الحكم الظالم  ... كفى هذا  الأمر  

ولكن ذلك يعيدنا إلى مسلسل استخدام الدين في الدعاوي السياسية والتضليل كما حدث من قبل فالشباب لا لوم عليهم لان اغلبهم يعيشون في ظلال شيوخ لا يتقون الله في أوطانهم وهم على علم ببواطن الأمور فاعتقد ان وصفهم هنا بالمتأسلمين جائز ولا اعتقد انهم مخدعون بالعسكر لانهم على تمام العلم ان العسكر لا ينسى مشهد من المشهد التي شكلت تاريخ هذه الأمه التي كانت بائسة ألا وهو مشهد المنصة ومن سيدفع ثمن هذا التعاون ) الاسلاموعسكري (هو شباب الإسلاميين المغيبين ولن أحيد عن هذا الوصف الذي يضايق البعض ولا أعلم كيف وصلنا إلى هذا الوقت وتجد اناس لا يعملون عقولهم إلى كمستقبلات ولنوع معين من الإشارات الصادرة من ذوات اللحية .

على الجانب الآخر ماحدث من انسحاب للقوي السياسية من فعاليات اليوم قد أضر اكثر مما نفع فقد كرس فكرة ان الميدان لا يسوى شيء بدون الاسلاميست وان  الحركة السياسية فعلا كلا مندسة و انسحابهم مثل عدمه لا يؤثر على قوة التحرير  .

جميع التيارات المصرية الموجودة على الساحة حاليا يثبتون لي  يوما بعد الاخر انهم من يحسبون انفسهم يحسنون صنعا .

كلمة قالها احد عباقرة الزمان  " أتمنى ان يصل الدين إلى أهل السياسة ولا يصل أهل الدين إلى السياسه  " ...

عندما تنتقل إلى صفحات الانترنت تجد الحرب الضارية وما أسميها بحرب اللطم فبعض الساحات الالكترونية اتخذها البعض مساحة  لللطم و تهيول الأمور خصوصا من الاخوه النشطاء الأقباط فالكل هنا يسفه ويشتم بدون ايضا ابداء إستعداد للحوار أو حتى النزول  للتعبير عن انفسهم كشركاء في الوطن .
يدفعنا هذا إلى موضوع آخر ألا وهو الجيتو المسيحي في مصر معنى كلمة جيتو ..هى الانغلاق على المجموعه و التمركز و التجمع .. و ارتبطت بخوف و قلق من النفتح على المجتمع او الدولة و التعرض للضرر..بهدم قيم او افكار او معتقادات معينه
مع الاسف ..تحول المسحيين فى مصر منذ زمن الى جيتو …جيتو داخل الكنائس..فداخل الكنائس تجد العياده و النادى و الجيم و الملعب …و ايضا التواصل الاجتماعى ..و حتى فى مختلف الجامعات المصرية تجد اماكن تجمع للمسيحيين
انغلاق و خوف و قلق من المجتمع المحيط .. لاسباب منها ما هو حقيقى و منها ما هو متخيل .. حقيقى يتمثل فى احداث عنف و طائفية و عدم عدل او مساواه جعلت المسحيين يقرون و يعترفون انهم اقلية و ان هناك من يريدهم ان يقلوا عددا و كما و كيفا على الرغم من كونهم شركاء أساسيين في الوطن  !!

لا شك ان غالبية الرموز الدينية سواء مسيحية أو مسلمه قد خذلت الشباب في مهد ثورتهم واعتدل منهم من اعتدل وخاب منهم من خاب  ... نحن نفتقر إلى الرموز الدينيه الحقيقية التي تعرف وتقدر الثقه التي يضعها فيها الشارع المصري بدون استغلالها فيما هو ليس خيرا للأمة  .فكما نعلم أننا كمصريين اتخذنا من الدين افيونة لنا 
آه قبل ما انسى  !!... مصر إسلامية من 30 سنة بس عايز حد يجاوبني على السؤال ده  .. هل أداء مصر كان اسلامي ونفع الاسلام بحاجه في el-30 سنة اللي فاتوا ؟
دوله مدنية باختصار هي دولة لكل البشر لا يعلو فيها صوت على صوت العدل والحق والحرية  …..على فكرة )الحق والعدل (من اسماء الله الحسني يعني الدولة المدنية مش كفر ولا حاجة ,, ببساطة  

أنا مصري مسلم مسيحي بهائي كافر يمني متطرف يساري حتى النخاع و هذه بلادي وهذه ارضي وهذا هو ميداني .

الشعب يريد الوحدة من جديد .