Tuesday, May 29, 2012

خرابيش انتخابية

السطور القادمة ليست تنظيرة كالاتي يملأن الفضاء الالكتروني الآن انما هي محاولة لعرض وجهة نظر شخصية جدا في معركة الرئاسة وما يترتب عليها من مستقبل الحركة الإجتماعية و السياسية المصرية.

منذ نوفمبر الماضي تم رفع شعار "لا انتخابات تحت حكم العسكر" وبالفعل كانت مقاطعتي لإنتخابات البرلمان المصري الاول بعد الثورة, في بادئ الأمر يظهر هذا الشعار وكأنه ممتد ولكن الحقيقة أنه شعار مرحلي يجب ان يتغير وفق معطيات اللعبة السياسية المطروحة في الشارع المصري وبعيدا عن صحة أو خطأ هذا الشعار كان يعتبر تبريرا لبعض القوى لتغطية عدم قدرتها وجهازيتها لخوض المعركة وبالنسبة للبعض الآخر كان يعتبر موقفا ضد الانتخابات المعروف نتائجها مسبقا -ليس بنية التزوير ولكن لإتضاح موازين القوي في الشارع المصري- ومحاولة لتوعية الشارع واكتساب الخبرات استنادا للقائلين ان المصريين يتعلمون من تاريخهم. 

اتفقت أو اختلفت مع من تبنى هذا أو ذاك فلا يهم الآن في موقف لا نحسد عليه -كيسار مصري .. قال يعني- والعديد منا يعاني تخبط كبير في الرؤى ولذلك يجب النظر للأمور بنظرة واسعة اكثر واحتساب العديد من النقاط الهامة.

تأتي الانتخابات الرئاسية في جو ليس مهيأ للانتخابات من وجهة نظري الخاصة ولكن تم فرض المعركة على الشارع وعلى الثوريين واختار الشعب المشاركة فيها وإن كانت مشاركته تأتي امتعاضا من عدم وجود بديل ثوري وناهيك عن الظروف الاقتصادية التي نعيشها ويتأثر بها الشعب خصوصا الطبقة الفقيرة نتيجة لخلق الأزمات التي جعلت من المصريين مسيرين نحو مايريده المجلس العسكري ألا وهي انتخابات الرئاسة.

"الثوري الحقيقي هو الذي يكون بين الجماهير اينما اختارت وجهتها أو معركتها" بهذه العبارة يمكن تفسير قرار الانخراط في العملية الانتخابية وإن كان من شارك أو من قاطعها لم يؤدي ماعليه, بمعنى ان من قرر المشاركة لم يستطيع خلق الوحدة بين المرشحين الثوريين واكتساح النتائج ومن قاطع لم يقدر على الدعاية والفعاليات التي تشجع الجماهير على المقاطعة لخلق ازمة للعسكر.

لا ادافع عن المشاركة وإن كانت صحيحة جزئيا.
ولا ادافع عن المقاطعة وإن كانت مطلوبة.

ونحن على بعد ايام من الجولة الثانية للإنتخابات الرئاسية والتي فرضت السلطة نتيجتها على الشارع منذ البداية بوجود احد اركان النظام السابق في  السباق الرئاسي وعلى الطرف الاخر يوجد ممثل جماعة الاخوان المسلمين الذي يظهر الآن بالزي الثوري.

يظن البعض ان هذا الاختيار يرجعنا إلى مرحلة ماقبل الثورة حين كان الحل الوحيد للخروج من مظلة مبارك هو الاخوان المسلمين ومشروعهم "المحظور" على حد قول اعلام السلطة, ولكن حقيقة الامر تختلف حيث ان الاختيار الآن ليس بين ثورة ونظام, انما هو اختيار بين استعادة النظام عافيته ووجوهه وبين نظام فاشي جديد.

يذهب البعض للمشاركة خوفا من الفلول وهنا تسمع دعاوى محمد مرسي وترفع شعارات لا لعودة النظام القديم, وهنا يجب ان نقف على تعريف النظام.

في وجهة نظري اعادة إنتاج النظام ليست بالضرورة انتخاب احمد شفيق أو وصوله للسلطة وتمكنه من اجهزه الدولة المعدة له مسبقا بل يكون اعادة إنتاج النظام اكثر وحشية عندما يسيطر فكر ومنهج واحد على كل السلطات ويظهر امام الشعب كالحامي الشرعي كما فعل المجلس العسكري في بداية ولايته, وهنا لا اجد ظلما في مقارنه الاخوان المسلمين بالمجلس أو حتى النظام (السابق/الحالي) حيث أنه ظهر للعيان مشاركة الاخوان في جرائم ضد القوى الثورية أو حتى السكوت عنها وتهيئة الجو المناسب لارتكابها.

يطل علينا د/محمد المرسي ويعد بتقديم ضمانات التي اراها عبث منقطع النظير حيث علمتنا الايام الماضية أن الاخوان لا عهد لهم, وحينما يضغط عليهم المجلس العسكري بتهديد "التنظيم" يمكن ان يقوموا ببيع كل الضمانات حفاظا على عملهم ومصالحهم ويرجع ذلك لاعتمادهم اسلوب رأسمالي ا ترتيب هرمي للجماعة ذات الذيول الكثيرة التي يسهل الامساك عليها وقد ظهر جليا أثناء احداث (محمد محمود - مجلس الوزراء - الذكرى السنوية الاولى للثورة 2012).

الاتحاد السياسي مع الاخوان المسلمين في هذه الحقبة هو فعلا بمثابة العودة لأوضاع ماقبل 25 يناير 2011 حيث استبدل السير وراء سقوط النظام بالسير في ذيل جماعة الاخوان ذات الشعارات المرحلية والعلاقات المباشرة مع نظام مبارك ليس مداهنة ولكن خوفا على مصالح الجماعة, ليس هذا فحسب وانما هو بعد عن الشارع الذي ينتمي اليه الثوريين وبذلك يخسر الجميع.

وفي ظل هذه المعطيات يطرح البعض خيار "المقاطعة" الذي في وجهة نظري لا يكون مؤثرا ولن يكون كذلك مع عدم وجود تنظيم سفلي يستطيع جمع هذا القطاع الجماهيري لتكوين قوة مؤثرة لصد هذا النظام ومن جهة اخرى وعملا بمبدأ "الثوري الحقيقي" يمكن استغلال المقاطعة والدعاية لها في الحالة الراهنة حيث توجد شريحة ليست بالصغيرة من الشعب لا تريد هذا وذاك وهذا ماتسمعه اليوم في الشارع المصري من اناس عاديين يطرحون خيار "ابطال الصوت" لعدم رضاهم على المرشحين ولشكهم في نزاهه جزء خفي من العملية الانتخابية واللجنة المشرفة عليها في ظل تأخير قانون العزل السياسي الذي بسببه يوجد احمد شفيق في قوائم المتناحرين على كرسي الرئاسة.

المشكلة الاكبر في اختيار المقاطعه هو سلبية البعض فيها على الرغم من ايجابية الموقف, وعندها يترك الفقراء من الشعب والمضللين منه فريسة لما يتاجر عليهم بالاستقرار تاره وبالدين تاره اخرى.

توضح الآن وجهة نظري في الاختيارين المطروحين على الساحة المصرية الآن بين مقاطعة ومشاركة, وهنا يأتي تساؤل دوما ما يؤرقني ألا وهو; لماذا نحصر انفسنا في الخيارات الضيقة بين المشاركة والمقاطعة؟ لابد من وجود خيار ثالث.

الخيار الثالث يتيح مساحة  اكبر للعمل بين القوى الثورية ومساحة  اكبر من الإتفاق لو أراد الثوريون ذلك وتركوا خلافاتهم جانبا, وقد يتبادر إلى اذهان البعض ان الخيار هذا يحتاج إلى تنظيم موجود على الأرض وهذا ما تم نفيه بثورة 25 يناير حيث إنها قامت بلا اي تنظيم يحسب خطاها بل اصبحت ثورة نتيجة لالتفاف الشعب على مجموعة راديكالية أظهرت تنسيق عالي بين اطرافها مما شجع الجميع في الانخراط والقيام بدوره المنوط به.

الشعب رايح فين؟  -  الشعب بالأحداث الأخيرة والتحفز ضد السلطة والإنتخابات على استعداد ان يدعم الحركة خارج إطار المفاوضات والضمانات مما يوفر الدعم وينهي على فكرة التنظيم التي تسيطر على عقول الكثير من الثوريين وتجعلهم يتخذون من ذلك "حجة" لتبرير تقاعسهم في حين ان الشارع يرفض الإختيارات المفروضة عليه ولكن يحتاج من يقوده وهو الشيء الذي يتطلب شجاعة بعض الثوريين.

راهن على الثورة! - اتفقت أو اختلفت مع الانتخابات الرئاسية من حيث المبدأ أو النتيجة أو أو .. الخ, هناك حقيقة راسخة ولا يغيرها شيء وهي ان بعد ثمانين عاما من تاريخ الإخوان المسلمين حصدوا 5,7 مليون صوت, وبعد 30 عاما من سيطرة النظام على كل شيء حصد 5,5 مليون صوت, في حين حصل مرشحي الثورة الراديكاليين (عبد المنعم أبوالفتوح - حمدين صباحي - خالد علي) على 10 مليون صوت مما يعطيك فكرة بسيطة على اتجاه الشارع المصري بعيدا عن التحليلات العقيمة في تركيبة أصوات كل مرشح.

في رأي الشخصي يستطيع المرشحين الثلاث تكوين جبهة وطنية ثورية تقود المصريين المنتظرين منذ زمن بعيد, لا ينقص هذا الجمع الا الشجاعة الكافية وتنحية الخلافات جانبا.

نقاط الضغط الهامة:-
قانون العزل.
محاكمة مبارك.

أيها الثوريون تذكروا انكم لا تمتلكون شيئا إلا شجاعتكم وحياتكم لتقدموها وقد كتب العديد منا شهادة وفاته مبتسما منذ انخرط في النضال ضد هذا النظام, فلماذا الخوف الذي يظهر عند البعض؟

إن نفعل الصواب الآن.. أو لنصمت إلى الأبد.

ضميري ارتاح.

Monday, May 14, 2012

365 days ago.. Atef yehia..

Graffiti - Atef yehia
Graffiti - Atef yehia 

I wont tell a new story in this post, i just want to remember one the Egyptian Martyrs, not one of the famous ones, but what made him special for me is that he was a friend of mine.

Atef died after a long journey fighting against the bullet he took in his head during the protest took place last year in the memory of the Palestinian Nakba by the Israeli embassy in Giza-Egypt.

The protest that day last year 15-5-2012 was peaceful as usual but when the protesters asked the authorities to bring down the Israeli flag in respect to the Palestinian struggle and resistance the Egyptian army gone mad, started shooting protesters with tear gas, rubber bullets and live ammunition.. which broke through my friend's head from behind his right ear and gone out from above his right eye brow.

The damage happened to his brain was permanent, he lost all of his functions.. 
Atef was his mother's only boy with a passed away dad, you cannot imagine how miserable and depressed was this lady when she heard about her only son, What Atef had experienced in El-Kasr Einy hospital after his injury is indescribable.. the lack of respectful heath care and emergency treatment were disastrous.

R.I.P.

Saturday, May 12, 2012

Final words: presidential elections, Egypt 2012

Short notes about the upcoming presidential elections in Egypt.
My views from the last couple of weeks after studying the the actual weight and spread of every "real" candidate and the force supporting each.

First here's the elections experts and the most organized and widespread force in Egypt now; the Muslim Brotherhood who joined the rally in the last moment first by Mr. El-Shater and now by their candidate Dr. Mohamed Morsy, The MBs have the biggest amount of voters which will overcome the weakness of the candidate himself, and that's why you will not find that much voters from outside the 2 million MB members supporting Morsy.

Morsy Chanis
Morsy Chains days ago in cairo, the biggest human chain in Egypt, 51 KM.
MB showing power. (Photo: Sabry Khaled)


In the second place comes El-Nour party, they announced their official support to Dr. Abo El-Fotouh days ago, and i thing they can do a good job in packing him and mobilizing people towards him, about the spread and and organizing they come in the second place right after Ikhwan.. The salafi party took long time to decide their destination in the presidential race after the cancellation of Hazem Abo Ismaiel due to the famous American Mama story.

People watching the 1st Presidential debate in Egyptian history
People watching the 1st Presidential debate in Egyptian history.. Between Mousa and Fotoh.
(Photo: Sabry Khaled)



The difference between Fotoh and Morsy in the nature of voters is that Fotoh has gained a wide sector from the left and right wing specially the people called "El-Baradie sons" after the withdrawal, But Morsy and the MB are losing votes because the last situations and the parliament performance, But it WONT affect them that much.

In my opinion Fotoh and Morsy are the most powerful candidates then comes Amr Mousa and Hamdeen Sabahy.

The last days showed a huge rising in Sabahy supporters just because of his Tv appearance, the sector Sabahy gained are the people who were looking for a leftist candidate who have a real chances not Khaled Aly who have no chance but i respect his move, Other thing about Mr.Sabahy is the weakness of his campaign on the real ground.

Another popular face in the election race is Mousa who have a widespread popularity but always countered by the negatie campaigns about him being an integral part of Mubarak's regime, his chance is quite big and his campaign is well organized on the ground.

Mr.Salem El-Awa have no real chance in my opinion according to his popularity between Egyptians, Maybe the negative campaigns against him are more powerful than his campaign, also he have no well organized forces behind him like Fotoh and Morsy who are also Islamist candidates.

Finally Ahmed Shafik who's the loyal servant to Mubarak, his regime and SCAF.. his existence in such conditions is suspicious for me specially after they made him pass the political segregation law.. but in real world maybe he has chances!

Finally we have to wait and see...

Friday, May 4, 2012

Account on MOD Clashes, 4th of May 2012

Summary of the day of 4th of May:
On the 4th of May during the million man protest near the MOD which called "Friday of the End" The Army forces decided to attack the peacful protesters and clash with them.
Army forces attacked the protesters with the help of the military police "the red cap officers", some plain clothed troops and thugs.
They pushed the protesters away using LIVE AMMUNITION , MOLOTOV cocktailS, teargas, stones.
It turned into street war between the angry, injured and beated up protesters and the security forces, many people were injured and more than 200 people kidnaped and will face military trials.
As the army forces raided into the hospitals and detained all the injured people tere is no exact number of the injuries or the dead people.


My Account:

I arrived Abbasyia at 05:10 pm yesterday and just before the cathedral i saw Abbasyia citizens with thugs holding swords and metal sticks banning people from passing from their street to reach the Abbasyia square and the MOD.

I tweeted:

I couldn't reach the protesters till i used the back streets and suddenly i heard sound of continuous gun shoots, it was very very close to the protesters who were escaping from the Army armors, tear gas, live ammunition and thugs, That moment i started taking photos.


Ministry of Defence clashes
More Photos Here.
After that the Armors started to push the people away from the MOD more and more till we reached "Ghamra" 4 km away from the MOD,  Army forces attacked the protesters with the help of the military police "the red cap officers", some plain clothed troops and thugs, They pushed the protesters away using LIVE AMMUNITION , MOLOTOV cocktailS, teargas, stones.

Ministry of Defence clashes
More Photos Here.  This is the photo just before they caught me 1st. time.
As i was busy taking photos so it was normal to be in the last line facing the Army armors, I was taking photos and suddenly 2 plain clothed thugs grabbed my arms and 2 other military police soldiers came towards me, they start beating me up, All i was thinking about is to protect the camera because they are doing that because they saw me using it.. 
A friend of mine Hadeel Gamal saw me that moment.
Thanks to 2 Salafy guys who heroically saved me from them i managed to ran away with no injuries.

I tweeted:
Me and the group of salafy youth who freed me were escaping from them and extremely tired, and many of them were falling and caught by the military police troops and their thugs.
Minutes after that while i was running with the guys, A group of armed thugs faced us and detained me Again with several protesters, they forced us to enter a flower shop just before Ghamra bridge and brought the military police to take us away.. apparently there were some protesters who were watching from far away and decided to come back and save us from them after they saw how we were being beaten up by both the thugs from Abbasiya and the military troops, they broke into the shop by rocks and sticks -the revolutionaries- and took us away.. 
I continues running in the back streets until i reached down town area where i felt safe for the first time since hours.. 


I saw many women dragged and beaten the exact way they beat the Tahrir Girl in december clashes